بعد أعتقاله بالجزائر بسبب التضامن مع عزة. دولة إسرائيل تعتقل الرئيس السابق ل "حمس" الجزائري عبد الرزاق مقري لنفس التضامن. هل يذخل المغرب على الخط؟
- gherrrabi
- 4 أكتوبر
- 3 دقيقة قراءة

أفادت تقارير إعلامية جزائرية بأن جيش دولة إسرائيل اعتقل عددا من النشطاء الجزائريين كانوا على متن أسطول الصمود، واقتادهم إلى ميناء أسدود في إسرائيل.
وجاء في منشور للصفحة الرسمية لعبد الرزاق مقري على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”: ” قبل دقائق تم التقاط إشارة حديثة من جهاز “إير تاج” كان موضوعا في حقيبة الدكتور عبد الرزاق مقري في ميناء أسدود. وهذا يؤكد اعتراض السفينة واقتيادها إلى الميناء ولا يعرف حتى الآن هل تم اقتيادها بركابها أم بدونهم”.
الجزائر تشن حملة اعتقالات ضد المتضامنين مع غزة بينهم عبد الرزاق مقري
منع تنظيم المظاهرات المتضامنة مع غزة، وحملة اعتقالات عنيفة ضد كل من يدعو لذلك، الحرب بين إسرائيل وحماس تفضح النفاق الدبلوماسي الجزائري.
بعد بلاغاته المنددة المحتشمة، ومنعه الجزائريين من التعبير عن تضامنهم مع غزة، شن نظام العسكر حملة اعتقالات ضد كل من يدعو إلى تنظيم مظاهرات تضامنية مع فلسطين.
ولم تطل الاعتقالات النشطاء الجزائريين فحسب، بل شملت زعماء الأحزاب السياسية كذلك، حيث تم اعتقال عبد الرزاق مقري، الزعيم السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، مباشرة بعد دعوته للجزائريين للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن تضامنهم.

وكان حزب “حركة مجتمع السلم” المحسوب على “المعارضة”، دعا السلطات الجزائرية إلى فتح الفضاءات العامة للجزائريين للتعبير عن دعمهم لفلسطين.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق منع الأمن الجزائري لوقفات تضامنية مع فلسطين، إثر الأحداث في غزة.

ووثق عدد من الجزائريين، لجوء القوات الأمنية الجزائرية إلى استخدام القوة والعنف لمنع الوقفات التضامنية مع ساكنة قطاع غزة.
وانتقد النشطاء منع الجزائر لكل أشكال التضامن مع غزة، مستغربين ازدواجية مواقف نظام العسكر بالنظر إلى تصريحات الرئيس الجزائري حول دعم القضية الفلسطينية.

القبض على عبد الرزاق مقري
"الموقف الجزائري يتوجب أن يكون منسجماً ومتناغماً بين شقّيه الرسمي والشعبي"؛ اعتقلت السلطات الجزائرية الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بعد خروجه في مظاهرات احتجاجاً على قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة، ليطلَق سراحه بعد ذلك، ويغرد قائلاَ: "بخروجنا ليلة قصف المستشفى، حاولنا إنقاذ شرفنا وشرف الجزائريين. لماذا الجزائر من بين كل الدول لا يُسمح لمواطنيها بالخروج؟ كل ما يقال عن أن الوضع صعب، وأن هناك من سيستغل موضوع القضية الفلسطينية، مجرد حجج واهية.
عسكر الجزائر في ورطة
هل ستستنجد الديبلوماسية الجزائرية بالمملكة المغربية لإطلاق سراح الجزائري عبد الرزاق مقري الرئيس السابق ل "حمس" لحفظ ماء الوجه؟ خصوصا أن تبون وعد وأقسم سابقا: "فلسطين خليها عليّا أنا"
هل تعلم أن الجزائر لا تملك سفارة في الأراضي الفلسطينية؟
الجزائر لا تتوفر على أي سفارة في دولة فلسطين وتعتمد على سفارة لدى فلسطين في دمشق السورية، بينها المغرب يتوفر علي سفارة في رام الله بفلسطين.
خريطة الدول التي تمتلك بعثات دبلوماسية في دولة فلسطين
هذه القائمة تضم فقط البعثات المباشرة المعتمدة لدى فلسطين /أوالسلطة الوطنية الفلسطينية أوالمقيمة في الأراضي الفلسطينية.
معظم البعثات الدبلوماسية لدى فلسطين توجد مقراتها في مدينة رام الله ومدينة البيرة، يوجد حاليا 46 بلدا لديها بعثات في دولة فلسطين بالإضافة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي.

الصحافي البقالي يكشف مؤازة الديبلوماسية المغربية له حين احتجازه من طرف إسرائيل
أعرب البقالي عن دهشته من الجهود التي بذلها مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، وذلك خلال تصريحات صحفية. وقال “بعد وصولي وجدت رئيس البعثة المغربية في تل أبيب، عبد الرحيم بيوض، ينتظرني برفقة القنصل السيدة خديجة (لا أتذكر اسمها الكامل). إنه شهادة للتاريخ.”
الدبلوماسيون المغاربة كانوا أكثر حضوراً وفعالية من نظرائهم من بعثات باقي الدول الأخرى
وأوضح البقالي، مراسل قناة “الجزيرة” في باريس، أن الدبلوماسيين المغاربة كانوا أكثر حضوراً وفعالية من نظرائهم من بعثات باقي الدول الأخرى، التي كان مواطنوها، أيضاً، على متن السفينة “حنظلة”، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في 26 يوليوز 2025، في البحر المتوسط، واحتجزتهم.
وأضاف قائلاً: “أقول ذلك بكل صدق. أشكرهم، وكذلك وزارة الخارجية المغربية، على هذا الموقف”.
وأشار صحافي الجزيرة إلى أن الدبلوماسيين المغاربة كانوا أكثر حضوراً وفعالية من نظرائهم من دول أخرى كان مواطنوها أيضاً على متن السفينة “حنظلة”، التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في 26 يوليوز في البحر الأبيض المتوسط. وأضاف قائلاً: “أقول ذلك بكل صدق. أشكرهم، وكذلك وزارة الخارجية المغربية، على هذا الموقف”.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الصحافي المغربي محمد البقالي في 27 يوليوز، بعد أن كان على متن السفينة الإنسانية “حنظلة” المتجهة إلى غزة
ورغم الإفراج عن بعض النشطاء -ومنهم البقالي، والنائبة الفرنسية غابرييل كاتالا، ومصور الجزيرة، ومواطنان من أميركا وإيطاليا– فإن مصير 14 ناشطا رهن الاعتقال، حيث يضربون عن الطعام في سجون دائرة الهجرة الإسرائيلية، ورفضوا التوقيع على قرار تسريع إجراءات الترحيل.







تعليقات