النظام الجزائري يتنفس الكذب بنشر رسالة تهنئة مزورة منسوبة لدونالد ترامب... وما حقيقة هاته الرسالة؟

رسالة ترامب للرئيس الجزائري

بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى الـ63 لاستقلال الجزائر، عبّر فيها عن "الشراكة المستدامة" بين البلدين في ذكرى استقلال تجمع بلديهما، مؤكّدا على أهمية التعاون في مجالات الأمن، وتأمين الحدود، والفرص التجارية والثقافية.

تزوير رسالة باسم الرئيس الأمريكي

‏سفارة الولايات المتحدة الأمريكية نشرت رسالة تهنئة وزير الخارجية ماركو روبيو باسم بلاده وجهها إلى الحكومة الجزائرية والشعب الجزائري ولم تنشر تلك الرسالة المزورة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 30٪ على الجزائر والعراق وليبيا اعتبارا من 1 غشت

‏ترامب يبعث رسالة اليوم 09 يوليو إلى عبد المجيد تبون يخبره بان الولايات المتحدة الأمريكية فرضت تعريفة جمركية تقدر بـ30% على المنتجات الجزائرية المصدرة إلى السوق الأمريكية ابتداء من فاتح غشت

‏ترجمة الرسالة الرسمية الصحيحة⬇

‏البيت الأبيض

‏واشنطن

‏9 يوليو 2025

‏فخامة الرئيس

‏عبد المجيد تبون

‏رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

‏الجزائر

‏سيدي الرئيس،

‏يشرفني كثيرا أن أبعث إليكم بهذه الرسالة التي تُظهر قوة والتزام علاقتنا التجارية، وحقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على الاستمرار في التعامل مع الجزائر، رغم وجود عجز تجاري كبير مع بلدكم العظيم. ومع ذلك، فقد قررنا المضي قدما معكم، ولكن فقط بشروط تجارية أكثر توازنا وعدلاً.

‏لذا، فإننا ندعوكم للمشاركة في اقتصاد الولايات المتحدة، الذي يُعد السوق رقم واحد في العالم بلا منازع. لقد استمرت المحادثات حول علاقتنا التجارية مع الجزائر لسنوات عديدة، وخلصنا إلى ضرورة الابتعاد عن هذا العجز التجاري الكبير والمستمر، الذي تسببت فيه السياسات الحمائية الجزائرية، سواء كانت تعريفات جمركية أو غير جمركية، أو حواجز تجارية أخرى.

‏للأسف، علاقتنا لم تكن متكافئة. بداية من 1 أغسطس 2025، سنفرض على الجزائر تعريفات جمركية بنسبة 30٪ على جميع المنتجات الجزائرية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وذلك بشكل منفصل عن أي تعريفات قطاعية أخرى. كما أن السلع التي يتم تمريرها عبر بلدان أخرى للتهرب من هذه النسبة ستخضع للتعريفة الأعلى.

‏يرجى تفهم أن نسبة 30٪ أقل بكثير مما هو مطلوب لتصحيح الفارق الكبير في العجز التجاري بيننا. وكما تعلمون، لن تكون هناك أي تعريفات جمركية إذا قررت الجزائر، أو الشركات الجزائرية، تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، وسنقوم في هذه الحالة بكل ما يلزم لتسريع الموافقات اللازمة بسرعة ومهنية وروتينية — بكلمات أخرى، خلال أسابيع فقط.

‏إذا قررتم من جانبكم رفع تعريفاتكم الجمركية، فإن أي زيادة في تعريفاتكم ستُضاف إلى نسبة الـ30٪ التي نفرضها. يرجى تفهم أن هذه الرسوم ضرورية لتصحيح سنوات من السياسات الحمائية الجزائرية التي أدت إلى عجز تجاري غير مستدام ضد الولايات المتحدة. هذا العجز يُمثل تهديدا خطيرا لاقتصادنا، بل ولأمننا القومي!

‏نتطلع للعمل معكم كشريك تجاري للسنوات القادمة. إذا رغبتم في فتح أسواقكم المغلقة أمام الولايات المتحدة، والقضاء على تعريفاتكم الجمركية وغير الجمركية، فسوف ننظر، ربما، في تعديل ما ورد في هذه الرسالة. هذه الرسوم قد تُعدّل بالزيادة أو النقصان، حسب تطور علاقتنا ببلدكم.

‏لن تشعروا أبدًا بخيبة أمل من الولايات المتحدة الأمريكية.

‏شكرًا على اهتمامكم بهذا الموضوع.

‏مع أطيب التمنيات،

‏أنا، المخلص لكم،

‏دونالد ج. ترامب

‏رئيس الولايات المتحدة الأمريكية