المملكة المغربية / الخميسات.. السيد محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية يُشرف على حملة أمنية غير مسبوقة لمحاربة الجريمة
- gherrrabi
- 30 أكتوبر
- 3 دقيقة قراءة

حلّ السيد محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية، يوم أمس الثلاثاء بمدينة الخميسات، بتعليمات مباشرة من المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، وذلك للإشراف الميداني على أكبر حملة أمنية تهدف إلى محاربة مختلف أنواع الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين.
وأفادت مصادر متطابقة أن المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات استقبلت صباح اليوم الأربعاء تعزيزات أمنية ولوجستيكية كبيرة، تضم حوالي 300 عنصر أمني من مختلف الفرق والمصالح، من أجل تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة ومتواصلة تشمل مختلف أحياء المدينة، خاصة تلك التي تشهد بعض مظاهر الانحراف أو الأنشطة المشبوهة.
ويذكر أن السيد محمد الدخيسي دأب على الإشراف شخصيا على حملات أمنية مماثلة بعدد من المدن المغربية، في إطار مقاربة استباقية تعتمد على التحرك الميداني والتنسيق بين الأجهزة، ما يعكس حرص المديرية العامة للأمن الوطني على التصدي الصارم لمختلف أشكال الجريمة وتكريس الأمن العام.وتأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن التي تروم تكريس المقاربة الاستباقية في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، من سرقات وترويج للمخدرات والاعتداءات الجسدية، إضافة إلى محاربة الجريمة الإلكترونية والظواهر المقلقة للسكينة العامة.
كما سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني موارد بشرية ولوجستيكية كبيرة لإنجاح هذه العملية، شملت أسطولاً من السيارات والدراجات النارية المجهزة، وفرقًا خاصة للتدخل السريع، إلى جانب عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية.
وأكدت مصادر ميدانية أن التدخلات الأمنية شملت تمشيطًا واسعًا لعدد من النقاط السوداء، مع نصب سدود قضائية ومراقبة صارمة لحركة السير والجولان، بالإضافة إلى مداهمة أوكار يُشتبه في استغلالها لأغراض إجرامية.
وشهدت المدينة تفاعلًا إيجابيًا من طرف السكان، الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الحملة التي أعادت الطمأنينة إلى النفوس، وأبرزت حضورًا أمنيًا وازنًا يكرّس الثقة في المؤسسة الأمنية ودورها المحوري في حماية الأشخاص والممتلكات.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه العمليات خلال الأيام المقبلة بشكل متدرّج ومنسّق، لتشمل الجماعات المجاورة لمدينة الخميسات، في إطار خطة أمنية شاملة تهدف إلى تطويق الجريمة والحد من مظاهر الانحراف على المستويين الحضري والإقليمي.
صوت العدالة الخميسات
السيد محمد الدخيسي رجل المهمات الأمنية الصعبة و الأكثر تعقيدا بالمغرب و خارجه

يعتبر السيد محمد الدخيسي الذي انتخب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول - INTERPOL) عن القارة الإفريقية، التي هدفها الأساسي تدعيم القدرات الوطنية وتبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية من الكفاءات العالية ذات الخبرة الميدانية والتي تجيد التواصل أهله ذلك ليكون على رأس مهام عديدة بمختلف ولايات الأمن بالمملكة
السيد محمد الدخيسي من مواليد 17 يونيو 1967 في وجدة ” مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ومدير مكتب الإنتربول بالمغرب، التحق محمد الدخيسي بسلك الشرطة سنة 1989 ضابطا للشرطة، وسرعان ما تم تعيينه رئيسا للقسم القضائي الثاني بمصلحة الشرطة القضائية بفاس سنة 1990، وبعد مرور سنة واحدة في هذا المنصب تم إلحاقه سنة 1991 وهذه المرة رئيسا لقسم التحقيق الجنائي في الجرائم المالية والاقتصادية بنفس المصلحة.سنة 1995، تمّ تعيينه رئيسا للفرقة الجنائية بالشرطة القضائية بوجدة، لتنطلق تحركاته بتعليمات من إدارته، ما بين سنة 1996 وإلى سنة 1998 تمت خلالها ترقيته إلى عميد شرطة بنفس المدينة، إلى أن استقر كرئيس لمفوضية الأمن الوطني بتاوريرت.سنة 2001، تمّ تعينه رئيسا للمنطقة الثالثة بولاية أمن الرباط، في عهد المدير العام للأمن الوطني، حفيظ بنهاشم آنداك، وبعدها بسنتين عُين في منصب عميد مركزي بالأمن الإقليمي بمدينة سلا.أما في الحقبة التي كان فيها الجنرال حميدو لعنيكري مديرا للأمن، فقد تم تعين الدخيسي سنة 2005 رئيسا للمنطقة الأمنية بولاية أمن فاس. وفي عهد الشرقي الضريس، تم تعيين محمد الدخيسي رئيسا للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور سنة 2006.
وتحمل الدخيسي برتبة مراقب عام، سنة 2009، منصب والي أمن ولاية العيون، وعُين في سنة 2012 واليا للأمن على الجهة الشرقية، وفي عام 2014 واليا للأمن بجهة مراكش في نسختها القديمة والجديدة.
سنة 2016، كلفه عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، بتولي مهمة مدير مكتب الإنتربول بالمغرب، وذلك أياما بعد تعيينه في منصب مدير مديرية الشرطة القضائية بالإدارة المركزية بالرباط .
هذا التعيين الذي وضع الدخيسي على رأس إحدى أهم مديريات الأمن الوطني بمثابة عرض مهم نتيجة الكفاءة العالية و الخبرة الميدانية التي راكمها أحد أبناء الجهة الشرقية .
فتحية لهذا الرجل الذي استطاع انتزاع كل منصب عن جدارة واستحقاق، مسؤول أمني يستحق أن ترفع له القبعة.
المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد رشحت لهذا المنصب الذي حظي بالتصويت بالأغلبية، والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية الذي يرأس المكتب المركزي الوطني- أنتربول الرباط. وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي قد ترأس وفد المملكة المغربية المشارك في أشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية- أنتربول، المنعقدة بمدينة غلاسكو باسكتلندا، وشارك في المباحثات المتعددة الأطراف واللقاءات الثنائية التي تناولت سبل توطيد التعاون الأمني الدولي، وتعزيز العمل الشرطي المشترك، فضلا عن دعم ملف ترشيح المغرب لمنصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن قارة إفريقيا. ويعتبر الأنتربول، الذي تأسس في سنة 1923، منظمة دولية للشرطة الجنائية هدفها الأساسي تدعيم القدرات الوطنية وتبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية في 196 دولة عضو، بغرض الوقاية ومكافحة الامتدادات العابرة للحدود الوطنية لمختلف أنواع الجرائم والتهديدات الأمنية.







تعليقات