top of page
  • Photo du rédacteurAA

مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي يعود إلى الواجهة الرياضية والقضائية في الجزائر والكاميرون


مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي يعود إلى الواجهة الرياضية والقضائية في الجزائر والكاميرون

أسئلة كثيرة عادت إلى الواجهة الرياضية والقضائية في الجزائر والكاميرون بشأن مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي، بعد أن نشر مستشفى كاميروني بداية هذا الأسبوع تقريرا طبيا جديدا يخالف الفرضية التي توصلت إليها التحقيقات الأمنية في الجزائر، والتي خلصت إلى أن اللاعب قتل بعد أن أصيب برشق بحجارة “حادة” على الرأس أثناء مغادرته الملعب بعد المباراة. لكن الطبيب الكاميروني أندريه موني،الذي قام بعملية التشريح بطلب من عائلة اللاعب في سبتمبر/ أيلول الماضي، خالف هذه الأطروحة وأكد بأن إيبوسي قد تعرض إلى الضرب داخل غرفة تغيير الملابس وليس أثناء مغادرته ملعب تيزي وزو.

إذا عُرِف السبب بطل العجب

عائلة إيبوسي تتهم الجزائر ب”التقليل من أهمية الحادث” وقال الطبيب الكاميروني في تصريح لجريدة ” لكيب” الفرنسية والمتخصصة في الشؤون الرياضية:” هناك احتمال كبير أن يكون إيبوسي قد عاد إلى غرفة تغيير الملابس وهو على قيد الحياة ودون أية إصابة”، مستخلصا طبقا للتحاليل الطبية التي أجراها أنه تعرض إلى العنف والضرب داخل غرفة تغيير الملابس، وحاول أن يدافع عن نفسه، لكن تم منعه من التحرك من طرف مجهولين قاموا بلي يده اليسرى ثم ضربوه على الجمجمة وهناك أدلة طبية تؤكد ذلك”. من جهته، اتهم جاك برتران، محامي عائلة إيبوسي السلطات الجزائرية ب”التقليل من أهمية قضية اللاعب الكاميروني” مشيرا إلى أنه حاول الاتصال مرات عديدة بمسيري فريق شبيبة القبائل والنائب العام في محكمة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، دون جدوى”.

رئيس نادي شبيبة القبائل ينفي سيناريو محامي عائلة إيبوسي وزيادة على ذلك، انتقد المحامي الموقف “غير الإنساني” الذي ظهر به مسيري شبيبة القبائل وعلى رأسهم رئيس النادي محند شريف حناشي، متهما إياه بعدم الوفاء بوعوده إزاء عائلة اللاعب، كدفع أجور إيبوسي لمدة عام وتقديم مساعدات مالية لعائلته ولزوجته. وأثارت هذه المستجدات استغراب القائمين على كرة القدم في الجزائر وعلى رأسهم رئيس نادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي الذي رفض رفضا باتا التقارير الطبية التي نشرها الطبيب الكاميروني الذي قام بتشريح جمجمة إيبوسي. وفي حوار مع جريدة ” الهداف” الجزائرية، فند محند شريف حناشي سيناريو الطبيب الكاميروني وأكد من جديد أن ألبير إيبوسي لم يدخل إلى غرفة تغيير الملابس بل وقع على الأرض عند دخوله النفق. وقال:” لا أعتقد أن عناصر الأمن هم من اعتدوا على إيبوسي لسبب بسيط أنه كان محبوبا من طرفهم ومن جميع الناس، بما فيهم رجال الشرطة”.

وزارة العدل الجزائرية تفتح تحقيقا حول مقتل إيبوسي وواصل حناشي:” أعتقد أن تشريح جثة إيبوسي من جديد في الكاميرون عبارة عن عدم ثقة بالمصالح الطبية الجزائرية التي قامت هي الأولى بتشريح الجثة وبشكل مهني. لذا إعادة هذه العملية يترجم بالنسبة لنا نقص الثقة إزاء الدولة الجزائرية ومؤسساتها”. وبشأن المساعدات المالية والرواتب التي من المفروض أن تقدمها شبيبة القبائل لعائلة إيبوسي، أضاف حناشي أن فريقه سيفي بوعوده، موضحا أنه في انتظار أن يأتي ممثل لعائلته لكي يستلم الأموال”. وأمام المنعرج الخطير الذي أخذته هذه القضية، أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أمس الخميس أن تحقيقا قضائيا حول وفاة لاعب شبيبة القبائل إيبوسي، سيفتح بتكليف من النيابة التي انتهت من التحقيق الابتدائي في القضية. وأضاف الوزير إن قاضي التحقيق “سيحقق في القضية بعد التماسات النيابة وفي كل من ثبت في حقه أو وجدت فيه قرائن الاتهام، سواء بالنسبة للجريمة الأصلية المتعلقة بالضحية التي أدت إلى وفاته أو كل من كان له دخل من خلال التقصير في مهامه وأدى إلى هذه الوقائع”.

وإلى ذلك، أعلن مسير آخر في فريق الشبيبة، لم يكشف عن اسمه، أن إيبوسي لم يغتال في غرفة تغيير الملابس بل وقع على الأرض جراء رشق بالحجارة وتم نقله مباشرة إلى مستشفى تيزي وزو حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وخلص:” عندما نقرأ النتائج التي توصلت إليها عملية التشريح في الكاميرون، نشعر بأن حافلة هي التي دهست اللاعب الكاميروني”.

وكان تقرير الطب الشرعي الصادر عن وفاة إيبوسي في الكاميرون قد أشار إلى أن سبب الوفاة هو “الضرب”.

وكان الطب الشرعي الكاميروني قد ذهب إلى أن إيبوسي تلقى “ضربة قوية في الرأس”، ما أحدث كسر في الجمجمة وأثر على المخ بالإضافة إلى عدة إصابات في الجزء العلوي من جسمه، ما يشير إلى “آثار للمقاومة”.

وكانت هناك أيضا أدلة على استخدام العنف ضد إيبوسي منها “تهتك في فقرات العنق” وجرح في الكتف.

وكانت وزارة العدل الجزائرية قد فتحت تحقيقا في مقتل المهاجم الكاميروني إيبوسي في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن نتائج ذلك التحقيق لم تُعلن حتى الآن.

والد إيبوسي “كل ما أريده هو العدل”

ويطالب والد إيبوسي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالتدخل في الأمر لإيضاح الأمور والكشف عن مجريات التحقيق.

وقال بودجونغو إن “كل ما أريده هو العدل”.

وأضاف أن “المسؤولين عن كرة القدم في العالم ينبغي أن يتأكدوا من استمرار كرة القدم كرياضة، لا كحرب”.

وأشار إلى أنه إجراء التحقيقات كما ينبغي، فسوف تتوصل السلطات بالجزائر إلى قاتل ألبرت إيبوسي.

وأشاد بخلق ابنه قائلا: “لقد كان ألبرت يحب مهنته ويحب كرة القدم بلا حدود”.

يُذكر أن اللاعب الكاميروني كان هداف الدوري الجزائري في موسم 2013-2014، وكان على وشك الانضمام لمنتخب بلاده.

وقال والد اللاعب: “عندما فقدت ألبرت، فقدت الأمل في الحياة.”

وأضاف أن “ألبرت ترك طفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العام الواحد كما أن شقيقه الأكبر الذي توفي منذ ثمان سنوات ترك وراءه أربعة أطفال جميعهم دون العشرين من عمرهم”.



1 vue0 commentaire
bottom of page