top of page
  • Photo du rédacteurAA

مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة مومباسا الكينية يوقعان مذكرة تفاهم لوضع اطار للشراكة بين الجانبي


مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة مومباسا الكينية يوقعان مذكرة تفاهم لوضع اطار للشراكة بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

جرت بمدينة طنجة، أمس الثلاثاء، مراسيم حفل التوقيع على مذكرة للتفاهم بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وحكومة مقاطعة مومباسا الكينية، بهدف وضع اطار للشراكة بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك .


وتتعلق هذه المذكرة الموقعة من طرف رئيسة مجلس الجهة السيدة فاطمة الحساني، وحاكم مقاطعة مومباسا، السيد حسن جوهو، بالتعاون بين الجهتين في مجالات الاقتصاد الأزرق والصيد البحري وتدبير الموانئ والسياحة وتعزيز الجاذبية الترابية، فضلا عن حماية البيئة.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم هذه، بحضور أعضاء مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وأطره الإدارية ووفد عن حكومة مقاطعة مومباسا، كثمرة للقاء الأولي الذي جمع رئيسة المجلس بحاكم مقاطعة مومباسا، عبر تقنية التناظر المرئي، أواخر أبريل الماضي.


وقالت رئيسة المجلس؛ السيدة فاطمة الحساني، ان هذه المذكرة تروم ارساء تعاون مثمر بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك في اطار علاقات تعاون جنوب -جنوب ،فعالة وتضامنية، معربة عن املها في ان تفتح هذه المذكرة للتفاهم افاقا واعدة للتعاون والشراكةًبين الجهتين ،اللتين تتميزان بنفس الخاصيات والمميزات الجغرافية والطبيعية، فضلا عن توفرهما على بنى تحتية سياحية متشابهة وعلى منصتين ميناءيتين رائدتين ضمن شبكة التجارة العالمية (ميناء طنجة المتوسط ،وميناء مومباسا الكيني).


وأبرزت السيدة الحساني، أن توقيع هذه المذكرة، يندرج في إطار التعاون مع البلدان الافريقية التي جعلت منه المملكة المغربية ،وفقا للتوجيهات الملكية السامية ،خيارا استراتيجيا ثابتا في سياستها الخارجية ،حيث وضعت بموجبه على رأس أولوياتها تطوير العلاقات المغربية الإفريقية ولاسيما الاقتصادية منها في اطار الشراكة والتعاون جنوب -جنوب على اساس قاعدة رابح – رابح ، مذكرة بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين منذ القرن ال 14 الميلادي ،عندما زار الرحالة المغربي ابن بطوطةً شرق افريقيا ،حيث نقل في مؤلفاته آنذاك مظاهر التقدم والحضارة التي كانت كانت سائدة بهاته المناطق في تلك الحقبة من التاريخ .

واضافت السيدة الحساني؛ ان العلاقات بين المغرب والدول الإفريقية سجلت في الاونة الأخيرة زخما متزايدا، وأصبحت أكثر متانةً وفعالية بفضل سلسلة من المبادرات الطموحة والمشاريع المفيدة التي تم تنفيذها في إطار التعاون المشترك بالبلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة على اساس قاعدة رابح -رابح ،مما مكن من نقل التجربة المغربية لهاته البلدان في مجالات تتعلق بتطوير الفلاحة والسياحة واللامركزية والحكامة الترابية والتعليم والبناء والسكن وغيرها.

وقدمت السيدة فاطمة الحساني، بالمناسبة عرضا وجيزا عن التجربة الديمقراطية الترابية التي تنهجها المملكة المغربية منذ الستينيات من القرن الماضي ،والتي توجت باعتماد الجهوية المتقدمة كإطار لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الترابية المنشودة بفضل الاختصاصات الواسعة التي أصبحت تحظى بها مجالس الجهات، مبرزة اهمية التعاون اللامركزي الذي يعد الية فعالة لتنزيل بعض من الاختصاصات الهامة للجهات عبر إرساء شراكات او توأمات او من خلال الانضمام لمنظمات وهيئات جهوية ودولية .

كما ذكرت رئيسة المجلس، بالمكانة التي اصبحت تتبواها جهة طنجة تطوان الحسيمة ،حاليا بفضل ما تزخر به من مشاريع ملكية مهيكلة كبرى وبنى تحتية هامة مثل الميناء المتوسطي والخط الفاءق السرعةً ومدينة محمد السادس الذكية (طانجي تيك)،ناهيك عن جملة من المناطق الاقتصادية والصناعية والحرة ومشاريع اخرى ، وكلها عوامل ساهمت في تغيير النسيج والهوية الاقتصادية للجهة، وجلب الاستثمارات الوطنية والاجنبية ،وبالتالي الارتقاء بالجهة الى مرتبة القطب الاقتصادي الثالث المملكة بعد الدارالبيضاء والرباط في أفق تحولها الى ثاني او اول قطب اقتصادي للمملكة في أفق ال 25 سنة القادمةً، ناهيك عن موقعها الجيو استراتيجي القريب من اوروبا (14 كلم من اوربا)،وباعتبارها أيضا معبرا للعالم نحو العمق الإفريقي .

من جهته، اعتبر حاكم مقاطعة مومباسا، السيد حسن جوهو، أن التجربة التنموية لجهة طنجة تطوان-الحسيمة، تشكل مصدر إلهام لمقاطعة مومباسا، معتبرا أن توقيع مذكرة التفاهم مع مجلس الجهة، يشكل فرصة كبيرة لإقامة بيئة مناسبة للتعاون المثمر بين الجهتين.

وتطرق السيد جوهو، إلى الخصائص المشتركة بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة مومباسا، من حيث المؤهلات الاقتصادية والطبيعية، مما يجعلهما أرضيتين لتطوير العلاقات القائمة بين المغرب وكينيا ويعود بالنفع على ساكنة الجهتين.

وأكد حاكم مقاطعة مومباسا، على إيمانه الراسخ بجدوى التعاون الأفريقي وتبادل التجارب الناجحة بين دول القارة، مشددا على ان المملكة المغربية ،تمكنت بفضل تبصر وحكمة جلالة الملك محمد السادس من ان تصبح احد النماذج التنموية الناجحة في القارة الافريقية.

وخلص المسؤول الكيني، إلى التأكيد على التزامه بالحرص على تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين وتعزيز التعاون بينهما من خلال تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ موجها دعوة للسيدة رئيسة مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة؛ للقيام على رأس وفد من المجلس؛ بزيارة لمقاطعة مومباسا في اقرب الاجال بغرض زيادة توثيق علاقات التعاون والشراكة بين الجانبين.

1 vue0 commentaire
bottom of page