top of page
  • Photo du rédacteurAA

للتذكير: الإذاعة السرية الجزائرية أيها “البغيلي” رأت النور في مدينة الناظور شمال المملكة


للتذكير: الإذاعة السرية الجزائرية أيها “البغيلي” رأت النور في مدينة الناظور شمال المملكة المغربية بأمر من الجنرال “البوال” السعيد شنقريحة الحاكم الفعلي للجزائر “نعول على قطاع الإعلام كثيرا في هذه المرحلة، للتصدي ومواجهة كل الحملات الإعلامية والمخططات المعادية، التي تحاول المساس بأمن واستقرار البلاد“.


المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي يدعو الصحفيين في إذاعته إلى لعب نفس دور الإذاعة السرية الجزائرية لمهاجمة المغرب.


ما يجهله هذا “البغالي” الإذاعة السرية الجزائرية التي يتباهى بها، لولا الدعم المالي و المعنوي و اللوجستي للمغرب لما كان لها وجود أصلا.


يقول المتنبي في قصيدته لكل امرئ من دهره ما تعودا:

إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ

وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا

الإذاعة السرية الجزائرية أيها “البغيلي” رأت النور يوم 16 ديسمبر 1956 في مدينة الناظور شمال المغرب،وكانت تخاطب مستمعيها في الجزائر من أرض المغرب بالقول “هنا إذاعة الجزائر حرة مكافحة..صوت جيش التحرير و جبهة التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر”، و هذا بشهادة موقع الإذاعة التي ترأسها أنت اليوم :

الإذاعة الجزائرية تحيي الذكرى الـ 64 لتأسيس الإذاعة السرية

أربع وستون سنة تمر اليوم على تأسيس الاذاعة السرية التي ولدت من رحم الثورة الجزائرية المباركة حيث سجلت حضورها بقوة يوم الـ 16 ديسمبر 1956 بأمر من قيادة الاتصالات آنذاك وعلى رأسها المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف لتكون منبرا لإيصال صوت الجزائر الحرة المكافحة لكل أنحاء العالم وإبراز حق الشعب الجزائري في الظفر بالحرية والاستقلال.

واستطاعت الإذاعة السرية بفضل العاملين بها والسياسة الحكيمة لقادة الثورة التحريرية أن تكون سلاحا مجديا في يد الثوار تضاهي فعاليته الأسلحة الحربية، فعبر أمواجها الأثيرية ساهمت في تحقيق حلم المجاهدين في الدفاع عن القضية الوطنية وبعث الثقة في نفوس الجزائريين والرد على الدعاية الفرنسية المغرضة التي مفادها أن الجزائر فرنسية كاشفة حقيقة الاستعمار الفرنسي وهمجيته.

وتبقى الآلات البسيطة التي استعملتها الإذاعة السرية  إبان الثورة شاهدة على حجم التحدي وقوة الإرادة والإصرار وهي الآن محفوظة في متحف الإذاعة بالجزائر العاصمة.

ورغم قلة الإمكانيات و التجربة استطاعت الإذاعة السرية الجزائرية التي كانت متنقلة على ظهر شاحنة  في البداية هروبا من أعيون المستعمر الفرنسي أن ترى النور في 16 ديسمبر من العام 1956 في المغرب الشقيق و بالتحديد من مدينة “الناظور”، وكانت تخاطب المستمعين لتقول “هنا إذاعة الجزائر حرة مكافحة … صوت جيش التحرير و جبهة التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر”.

 وبعد حصول قيادة الثورة على أجهزة اتصال أمريكية الصنع ، تم تعديلها لتستعمل في مجال البث الإذاعي كجهاز PC610 ، وتمكنت الإذاعة السرية من البث يوميا من خلال شاحنة متنقلة من نوع GMC و لمدة ساعتين ابتداء من الثامنة مساء، و كانت تستهل بثها بالنشيد الوطني متبوعا بأخبار عن كل ما يجري في الجزائر مع التركيز على أخبار المعارك و الخسائر التي كان يتكبدها العدو على يد الثوار.

وفي البداية لم تكن تملك الإذاعة الأناشيد الوطنية الثورية لأنها لم تسجل بعد لذا استعان طاقمها ببعض الأغاني و الأناشيد العربية مثل الأغنية المصرية  للفنانة اللبنانية نجاح سلام “يا طير يا طاير خذ البشاير روح للجزائر”.

وقد كان أول مدير لها المرحوم محمد السوفي المتوفى في ديسمبر 2006 ولم يلبث صوت الجزائر أن انطلق يدوي من الإذاعات العربية الشقيقة بصوت المرحوم عيسى مسعودي بدءا بالرباط فطنجة ثم تونس، لتفتح أغلب الإذاعات العربية برنامجا خاصا يدعم الثورة الجزائرية، مثلما فعل صوت العرب من القاهرة، والإذاعة الليبية من طرابلس وبنغازي، والكويت وبغداد وجدة ودمشق وغيرها.

وتنوعت مضامين البرامج في الإذاعة السرية الذي أذيعت باللغة العربية والفرنسية والأمازيغية   بين البلاغات العسكرية و التعليق السياسي و الرد على الإدعاءات الاستعمارية بالإضافة إلى بث برامج تعبوية في إطار عمل إعلامي هدفه الأول تزويد الجزائريين بأخبار الثورة و تطورات الأوضاع في الداخل و الخارج .

حاول الفرنسيون قطع الطريق أمام نجاح هذه الإذاعة من خلال التشويش على برامجها، لكن بفضل تقنييها الشباب الذين ابتكروا عدة أساليب استطاعت مواجهة مخططاتهم كتقريب موجات بث الإذاعة السرية من موجات فرنسا أو أي دولة لها علاقة طيبة معها، و بالتالي كانت كل عملية تشويش تقوم بها فرنسا عقبها مباشرة تكون هي أول المتضررين و بعدها الدول الصديقة لها.ليستمر مدى التأثير في النفوس والتوهج في الأداء وفي الإصرار على كسب كل الرهانات التي واكبت مسيرة التحرير والتشييد وخطى ميلاد الإذاعة الجزائرية المستقلة والحديثة.


1 vue0 commentaire
bottom of page