top of page
  • Photo du rédacteurAA

حرب الأشقاء في الصحراء: في كلا الجانبين الموت كانت في الموعد

ما دام وقف إطلاق ساري المفعول في صحرائنا ، فلن يمنعنا شيء من الاستمرار في تمني السلام.

عندما نعرب عن رغبتنا المتحمسة في السلام والتي سنستمر أجاب البعض بسخط لا يمكن تفسيره. غالباً ما يكون هذا السخط خرقاء، قصير النظر و شوفيني. وعلى الرغم من ذلك، لا يسعنا إلا أن نفرح بإجاباتهم لأنهم يطمئنوننا بأننا لم نتكلم في فراغ. كما إننا نرحب بالصحوة السياسية التي تعكسها بعض هذه الردود. في نفس الوقت نستنكر منها الجياشة، الوقحة جدا، والعديمة الاحترام بعيدة عن كل الأخلاق.

في كلا الجانبين الانفصالي أو الوحدوي، يتم تقريبا تقديم نفس الحجة. كل واحد يرفض بعناد خيانة شهدائه، قضيته، أو قبول حل لا يصل إلى التضحيات التي قدمها. أي شخص عاقل لا يمكن له ،هناك، إلا أن يتفق تماما مع ذلك.

الشيء الجد مؤكد هو ان خلال هذه الحرب بين الأشقاء ، تم تسجيل الشهداء عند كل طرف. أما بالنسبة للقضية، فلا توجد قضية أكبر من الوحدة و التماسك بين أخوين. بما أنه أيضا لا توجد قضية أكثر نبلًا و التي من الضروري الفوز بها من المصالحة، المصافحة و المحبة بين الإخوة. المسألة هنا تتعلق بمصلحة الجميع التي هي أيضا مصلحة كل واحد على حدي .

كيف نطمح لتعزيز الوحدة الإفريقية و إحياء وحدة جماهير المغرب العربي عندما نكون مترددين و خجولين حين ما يتعلق الأمر بوحدة شعبين من هذه المجموعة المغاربية العظيمة الذين يوحدهم الدم والتاريخ و الجغرافيا. والتي هم أيضا جزء لا يتجزأ من ما يشكل المكون المغربي. غالبية آباءنا وأجدادنا الى جانب سكان المناطق اثني عشر للمملكة الشريفة قد قاتلوا معا الإمبريالية والاستعمار.

أما بالنسبة للحل الذي يطمح كل من الطرفين أن يكون في مستوي تضحياته. فلا يوجد أعلى وأعظم و أثمن من السلام. لكونه يستحق أن نقوم بالتضحيات الأثقل والأكثر إيلاما. خاصة إذا كان السلام بين شقيقين تم جرهم في حرب التي كان من الغناء اندلاعها بينهم.

كم من الوقت ما زال عندنا قبل أن قوى الشر في كل من الجانبين مثل الذئاب الجائعة التي تتغذي فقط في أوقات الحرب تفرض علينا إملاءاتها ، ألا وهي الحرب؟ اليوم ، أكثر من أي وقت مضى، هناك خطر بارز للعودة إلى الحرب. من المحتم أن نخرج من التفرج لإحياء الأمل في عودة السلام النهائي ووضع حد لهذا الخمود الذي لا يفيد سوي الأرواح الشرسة و العدوانية.

اليوم ، تغير العالم. نحن أيضاً في شمال أفريقيا والمنطقة المغاربية من واجبنا الاعتراف و مواكبة هذا التغيير الإيجابي الذي يحدث من حولنا. منظمة الباسك “إيتا” التي ظلت منذ عقود تقاتل من أجل الاستقلال لبلد الباسك الاسباني كان لديها من الشجاعة يوم 20 أكتوبر 2011 القيام بالإعلان عن نهاية عملها المسلح.

كما ولدت ميتة محاولة ثورة من طرف الانفصالييون الكاتالونيون الذين اتحدت أوروبا ضدهم.

وقعت القوات المسلحة الثورية الكولومبية في 23 يونيو 2016 اتفاق وقف إطلاق النار. في 26 سبتمبر من نفس العام متابعة لذالك تم اتفاق سلام مع الحكومة الذي وضع حد للنزاع المسلح الذي ترك الآلاف من القتلى ، والآلاف من المفقودين والملايين من المشردين. في البيرو ، يحاول القادة الثوريون تحويل حرب العصابات إلى حركة سياسية و الأمثلة لا تتوقف عند هذا الحد.

السلام لا يأتي بمفرده. لا يسقط من السماء. في معظم الأحيان يأتي لتتوج أعمال صغيرة أو ذات الحجم الكبير التي يتم القيام بها في الحياة اليومية بصبر وبعناد. نتكلم بنفس اللغة. نعيش في نفس الأماكن. احتضنا نفس الدين. آمنا بنفس الرب. لما لا نمتلك، معا، نفس الشجاعة و الإرادة للتضحية من أجل نفس القضية النبيلة: السلام.

اليوم هو اليوم العالمي للأرض لنحتفل بيه جميعا بإحياء الأرض مع إحياء السلام على جميع أطراف هذه الأرض.



السملالي العباديل


0 vue0 commentaire
bottom of page