top of page
  • Photo du rédacteurAA

الجزائر / لعنة قادمة اسمها الغاز الصخري: هذا ما قاله “الرئيس” “تبون” بخصوص م


الجزائر / لعنة قادمة اسمها الغاز الصخري: هذا ما قاله الرئيس تبون بخصوص مشروع استغلال الغاز الصخري

الغاز الصخري مكلف جدا.. فوائده قليلة وأضراره على البيئة والبشر مدمرة

التقنية الوحيدة المستعملة حاليا وعالميا لاستغلال الغاز الصخري وهي من اختراع أمريكي، هي طريقة “التكسير الهيدروليجي” للحجر، أي تكسير الحجر باستعمال الماء، مع إضافة ما يزيد عن 750 مادة قاتلة ومسرطنة، وهذا التكسير، يكون عادة على عمق يصل الى حوالي 5 كلم، وهو ما يؤثر على المياه الجوفية.


تكلفة الغاز الصخري

تكلفته العالية (4 أو 5 مرات تكلفة استغلال الغاز التقليدي حسب مدير عام سابق لسوناتراك) وتهديدِه بإنضاب الموارد المائية الجوفية لما يحتاجه من كميات هائلة من المياه تضخ لكسر طبقات الصخر المحتوي على الغازات (لحد الساعة لا تقنية ناجعة بديلة لما يُسمّى بتقنية «الكسر المائي»)، ناهيك عن مخاطرِه البيئية وأهمها تلويثُ المخزون المائي الجوفي بسبب استعمال مواد كيماوية سامّة، ما سيحكم على فِلاحة الواحات، إن عاجلاً أم آجلاً، بالزوال.

هل يمكن أن يُحال دون ذلك؟

وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة استغلال الغاز الصخري ومخاطره البيئية (استغلاله في فرنسا مثلاً ممنوع بقرار قضائي)، يبدو المعسكر الرافض له في الجزائر في منتهى الهشاشة، غير قادر البتة على التأثير على مجريات الأمور. ويجمع هذا المعسكر طرفين مختلفين إن لم نقل متناقضين:

الطرف الأول يشمل أنصار البيئة (وكثير منهم ذوو ميول يسارية)، وهو إذ يؤكد على التكلفة البيئية العالية لاستغلال الغاز الصخري، لا ينتقد بما فيه الكفاية المنظومة الاقتصادية المبنية على صرف الريوع البترولية بدل استثمارها بما يضمن أدنى درجة من الاستقلال الاقتصادي.

الطرف الثاني، فيتشكل من بعض الاقتصاديين والساسة الليبراليين ممن لا يخشون تلوثَ المياه الجوفية واندثار الفلاحة الصحراوية العريقة بقدر ما يخشون أن تعوّض عوائد المحروقات غير التقليدية عوائد المحروقات التقليدية المتضائلة، وأن يطيل ذلك عمر الاقتصاد الريعي الذي يسعون إلى القضاء عليه. وإذا كان هذان الطرفان غير قادرين على تجنيد الرأي العام ضد استغلال الغاز الصخري، فلسببين رئيسيين. الأول هو حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 20 عاماً والتي حولت القوى السياسية والجمعيات الأهلية إلى قواقع فارغة مهمتها إصدار البيانات. أما الثاني، فسهولةُ إقناع قطاعات واسعة من الجزائريين بضرورة إيجاد بديل لريع المحروقات التقليدية الناضب بما يسمح للدولة بالحفاظ على مستوى إنفاقها على الهياكل القاعدية والمرافق العامة والمنح الاجتماعية، تمويل المنظمات الإرهابية، شراء الدمم، لكن أيضاً على القروض لرجال الأعمال الجشعين ولعشرات الآلاف من «المستثمرين الشباب» أياً كانت جدوى مشاريعهم. ولا مبالغة إن قلنا إن «الجزائري المتوسط»، مع الأسف، لا يكترث لخطر اندثار واحات عتيقة صمدت آلاف السنين ولا حتى لخطر تبذير الموارد المائية الجوفية ـ رغم ضرورتها على المدى المتوسط لسد احتياجات الشمال ـ فكل ما يهمه، بعد أن أنهكته طوال سنين أزمات الندرة المتوالية والحرب الأهلية، هو بقاء وتيرة استهلاكه على ما هي عليها… و«من بعدي الطوفان».

إخواننا الصحراويين المحتجزين بتندوف سيصبحون “حقل التجارب Cobaye”

“منطقة شناشن المتواجدة بين تندوف وأدرار عبارة عن محيط من الرمال و خالية من السكان و باطنها يحتوي على كمية كبيرة من الغاز الصخري. لدينا امكانيات لنستغل هذا الغاز و سنتكلم في الموضوع بعد أن نتجاوز المرحلة الحالية, ولما ندخل في بناء الاقتصاد وتمويله. شخصيا, لا أفهم كيف يرفض البعض استغلال الغاز الصخري ويفضل اللجوء إلى المديونية الخارجية. لماذا هذا نقاش طويل ومتشعب نتركه للأخصائيين أولا ولما يأتي دور القرار السياسي سيكون هناك قرار سياسي”.الرئيس تبون


0 vue0 commentaire
bottom of page