top of page
  • Photo du rédacteurAA

الجزائر / الولاية الخامسة: ” بوتفليقة سهر ليلة كاملة للإشراف على كتابة كل كلمة في رسالة ترشحه&

” بوتفليقة سهر ليلة كاملة للإشراف على كتابة كل كلمة في رسالة ترشحه” أقوال سلال

وعد عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة المترشح لولاية رابعة بتغيير نمط الحكم السياسي والاقتصادي في غضون العام الجاري، مقللا من شأن الرفض الشعبي للولاية الخامسة، مشددا على أن الرافضين لاستمرار بوتفليقة ليس لهم تأثير فعلي على الرأي العام، وذهب حد القول إن الرئيس سهر ليلة كاملة على كتابة رسالة الترشح للجزائريين، وهو ما أثار موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علما أن الرسالة لم ترد فيها كلمة « شعب » أو « الشعب » نهائيا!

دشن عبد المالك سلال الوزير الأول الأسبق حملة بوتفليقة المبكرة من خلال زيارة إلى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائرييين ( المركزية النقابية المتحالفة مع الحكومة) والتي التقى خلالها عبد المجيد سيدي السعيد أمين عام الاتحاد، مؤكدا في تصريحات للصحافة أن صدى ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة كان إيجابيا في جميع أنحاء الوطن، وأنه لا يوجد أي رفض أو تردد، متجاهلا بعض الاحتجاجات التي اندلعت هنا وهناك.

واعترف في المقابل أن هناك من يرفض الولاية الخامسة، وهذا لا يطرح أي إشكال، لأن البلاد تسير في شفافية تامة، وأنه من الضروري توعية المواطنين بضرورة الانتخاب لصالح بوتفليقة، لأن الجزائر تحتاج نظرته وقوته وشجاعته في اتخاذ القرارات.




ورد سلال على الذين يشككون في رسالة إعلان الترشح الخاصة ببوتفليقة، مؤكدا أنه حرص شخصيا على كتابة كل كلمة في تلك الرسالة، وذلك في إشارة إلى تصريحات بعض المعارضين الذين قالوا إن محيط الرئيس هو الذي كتب الرسالة، وهو الذي أذاعها للجزائريين.


وشدد عبد المالك سلال على أن بوتفليقة هو الوحيد القادر على تغيير النمط السياسي والاقتصادي للبلاد، معتبرا أن الوقت حان لبوتفليقة لاستكمال مشروعه، ومواكبة الإصلاحات وتحقيق طموحات الجزائريين، لأنه الوحيد، على حد رأي سلال، الذي تتوفر فيه الكفاءة والنظرة الشاملة لتجسيد الإصلاحات في الميدان.

ووعد أنه في حال انتخاب بوتفليقة مجددا فإنه سيعمد إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، دون المساس بالمكاسب الاجتماعية أو اعتماد النموذج الليبرالي، مشيرا إلى أنه من المستحيل تحقيق نمو اقتصادي دون القيام بإصلاحات، والتي أكد أنها لن تمس المواطنين البسطاء، لأن الجزائر لا بد أن تكون دائما مبنية على احترام جميع الجزائريين والحفاظ على القدرة الشرائية.

وذكر أن ندوة الوفاق الوطني التي وعد بها الرئيس في رسالته ستنعقد خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذه الندوة ستكون جامعة لكل ألوان الطيف، وبمشاورة جميع المواطنين والمواطنات.

وأكد سلال أنه لا يمكن للجزائر أن تتحرك نحو المستقبل بقوانينها المعمول بها حاليا واقتصادها القائم، معتبرا أن الذهاب نحو تغيير الدستور وتغيير النظام الاقتصادي والنمط السياسي هو الحل، كما وعد بتقديم حصيلة حكم بوتفليقة خلال العشرين سنة الماضية، وهي الفترة التي أنفق فيها حوالي 1000 مليار دولار.

جدير بالذكر أن وقوع الاختيار على سلال كمدير للحملة الانتخابية لبوتفليقة ليس صدفة، رغم أن الرجل خرج من المشهد السياسي منذ إبعاده عن الحكومة في 2017، فقد سبق للرجل أن قاد حملات بوتفليقة في 2004 و2009 و2014، وشغل منصب رئيس وزراء من 2012 إلى 2017، وهناك من كان ولا زال يرشحه ليكون خليفة لبوتفليقة، رغم أنه أبان عن مستوى محدود في التسيير، فضلا عن تصريحاته المثيرة للجدل أحيانا وللسخرية أحيانا أخرى، ومن بينها قوله انه “لا يدري إذا كان الرئيس بوتفليقة متزوج بالجزائر أو هي متزوجة به!”؟


وبالعودة إلى الوعود فإن سلال نفسه كان يجوب مدن الجزائر في 2014 ويقول كلوا واشربوا الخير كثير، وكان يقول إن الشباب الذين أخذوا قروضا لإنشاء مشاريع مصغرة يمكنهم الزواح بها، ولكن ما أسدل الستار عن تلك الانتخابات وبدأت أسعار النفط في التهاوي تبخرت كل الوعود، ووجد الذين حصلوا على قروض أنفسهم متابعين قضائيا، والحكومة التي كان يقودها سلال هي التي بدأت تطبيق سياسة التقشف على الجزائريين، والوضع اليوم أصعب كثيرا، باعتراف الحكومة نفسها التي قالت إن احتياطي النقد الأجنبي سينفد خلال السنتين المقلبتين، ولن تكون هناك أية إصلاحات لا يدفع ثمنها الشعب والمواطن البسيط، لأنه في عرف الساسة الوعود الانتخابية لا تلزم إلا من يصدقها!!


مع، “القدس العربي“

1 vue0 commentaire
bottom of page