بشهادتهم: قناة الجزيرة اصبحت عبارة عن عصابة يتحكم فيها جنرالات الجزائر .
على الجزيرة أن تعتذر لجمهورها على الترويج لكذبة الاغتصاب وليس حذف منشوراتها فقط..
لا يليق بقناة عالمية يدعي طاقمها أنها مهنية ولا تنقل إلا الحقيقة من محرقة غزة أن يكتفي رد فعلها على ترويجها لكذبة ثم التهرب منها بحذف ما نشرته..
كيف يمكن للصحافة أن تكون أداة في يد المجرمين؟!
يبدو أمرا بديهيا اليوم في ظل هذا التراشق الإعلامي أن نقول إن الصحافة لم تكن على الدوام أداة نظيفة أو محايدة، فكثيرا ما عُدّت هذه الوسائل أدوات تأثير وهيمنة، واستُخدمت في معارك التشويه وتصفية الخصوم والمنافسين، ولعبت أدوارا يمكن وصفها بـ "القذرة" في الترسيخ لسيادة سلطة الاحتلال والاغتصاب والظلم والتجهيل. بالإضافة إلى ذاك النمط الصحفي الذي يعتمد على الفضائح الجنسية وحملات التشهير، وهو ما يندرج تحت ما يُسمى بـ "الصحافة الصفراء" والتي يندرج تحتها أيضا ذاك النمط الصحفي الذي يهتم بالتشويه والإثارة.
لم يأت من فراغ تكليف مدير سابق للجزيرة يحمل الجنسية الأردنية بالحديث عن تحقيقات أجرتها حماس تثبت كذب السيدة "جميلة الهسي" في حديثها عن عمليات اغتصاب قام بها جنود الاحتلال في غزة.
"تحقيقات حماس"، ومسارعة الجزيرة التي لا تتراجع عادة إلى حذف كل ما تعلق بموضوع الاغتصاب، أكدت افتضاح عملية تخريبية واسعة تستهدف الأردن تحت غطاء "إخراج مئات الآلاف إلى شوارع عمان ومدن أخرى والتحرك نحو غور الأردن لإنقاذ الحرائر من عمليات الاغتصاب التي يقوم بها جنود الاحتلال في شهر رمضان بحق الفلسطينيات في قطاع غزة"، إذ أنه لا شيء مروعا كـاغتصاب فلسطينية من عدو في غزة المدمرة وفي شهر رمضان" يمكن أن يحرك الناس، وهذا كان عنوان المظاهرات التي شهدتها عمان أمس وتلك التي ستجري اليوم، مع التذكير بأن قيادات حماس في بيروت والدوحة لم تتوقف منذ 7 أكتوبر عن تحريض الشارع الأردني في مؤتمرات أسامة حمدان الصحفية وغيره وكأن الأردن ساحة خلفية لهم.
مخطط التخريب الذي تم إفشاله كان مقررا أن يصل إلى ذروته في يوم الجمعة الأخير في رمضان (يوم القدس الإيراني)، حيث ستخرج مظاهرات في طهران وبغداد وصنعاء وبيروت ودمشق وعمّان، لتتحول في الأخيرة إلى أعمال عنف وفوضى موجهة، تتزامن مع تحركات مشبوهة على الحدود السورية الأردنية ومحاولات تسلل وإطلاق نار عبر نهر الأردن.
مصدر مطلع أشار إلى أن "إبعاد الدويري أو ابتعاده" عن شاشة الجزيرة في هذه المرحلة على الأقل كان مرتبطا بما أحبطه الأردن والإجراءات الحاسمة التي اتخذتها حكومته للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع فوضى تتوق لها إيران وأذرعها في المنطقة.
للتاريخ ولأغراض التوثيق والأرشفة
⛔حذفت قناة الجزيرة كل المحتوى الذي نشرته بالأمس على كل منصاتها المتعلق برواية سيدة تدعى جميلة الهسي ادعت حدوث
⛔حالات اغتصاب لنساء غزاويات من قبل جنود اسرائيليين.
⛔الحذف جاء بعد تبين كذب الرواية ونفيها من مسؤولين في حماس.
⛔ادناه اللقاء الكامل الذي بثته قناة الجزيرة مع جميلة الهسي وفي الدقيقة 4:37 تذكر رواية الاغتصاب.
من باب الحرص والكثير من التدقيق، امتنعنا عن تناول موضوع "اغتصاب جيش الاحتلال المجرم لحرائرنا في مستشفى الشفاء ومحيطه"، الذي ذكرته "ضيفة" قناة الجزيرة السيدة جميلة الهسي على الهواء مباشرة، رغم أن ذكرها لذلك كان سريعا في سياق حديث عاطفي انفعالي مكرر غير عفوي على الإطلاق.
وقد سجلنا حينها جملة ملاحظات وتساؤلات مشروعة يمكننا الآن ذكرها:
- كان الاتصال واضحا نقيا من دون تشويش ولا يوجد في خلفيته أي ضجيج رغم أن المتصلة كانت تقول نحن نمشي على غير هدى تحت زخات الرصاص والقصف لا نعرف إلى أين!
- يبدو أن هناك من نبه المتحدثة في نهايات الاتصال إلى الخروج من مكانها المغلق إلى مكان مفتوح (سطح المنزل مثلا) فسمعنا صوت ريح في خلفية الاتصال.
- رغم فظاعة خبر الاغتصاب لم تتوقف السيدة المذيعة عند هذا الأمر، وتابعت السؤال عن الطعام والدواء والتهجير!
- هل تمتلك الجزيرة جرأة الكشف عن مكان المتحدثة الحقيقي؟
- هل يمتلك منتج النشرة الإخبارية ورئيس التحرير و… إلخ جرأة الحديث عن سيناريو هذا الاتصال؟
- رغم أن الأمر ليس دليلا ما، إلا أن السيدة الهسي ليست من غزة على الإطلاق، اسألونا نحن أهل غزة عن لهجتها!
- ألم يكن حريا بالمذيعة المخضرمة والاتصال نقي سلس بهذا الشكل أن تطلب فتح الكاميرا فهذه شاشة تلفزيون والفرصة عظيمة لنقل صورة تتكلم من دون شفاه؟!
- هل الإنترنت متوفر من دون أي تشويش في محيط الشفاء أو في شمالي غزة؟
- ما هذا الهاتف المشحون الجاهز لاتصال من هذا النوع؟
- ترى أي خدمة عظيمة قدمتها قناة الجزيرة إلى اسرائيل؟ أي دور قذر تمارسه الجزيرة؟
الناس هنا في رفح صاروا يقولون:
قناة الجزيرة كانت تستدرج المشاهد ثم تغويه وتغريه وصارت "تغتصبه" وتقدم خدمات جليلة لاسرائيل..!