تذكير بسنوات النصب والاحتيال لإمام طورينو مزور غلام الخليجيين

banassa.com

تذكير بسنوات النصب والاحتيال لإمام طورينو مزور غلام الخليجيين.

حتى لا ننسى.. والذكرى نافعة.. ترقبوا الأجزاء المقبلة، في القريب العاجل، من سلسلة إماطة اللثام عن فضائح إمام طورينو المزور غلام الخليجيين بطورينو الإيطالية .. في هذه الورقة نعيد نشر كرونولوجية سنوات النصب والإحتيال للمدعو بحر الدين:

يعرف ب “بحر الظلمات”، وهو إمام مزور، من مواليد سبعينيات القرن الماضي بالدار البيضاء المغربية .. تسرب إلى إيطاليا قادما من فرنسا في بداية عام 1998 واستقر في مدنية طورينو. بعد مزاولته لنشاط البائع المتجول المعروف بإيطاليا ب “فو كومبرا”، ومزاولته لأشغال بسيطة في قطاع البناء، سقط في نزاع مع أرباب العمل بسبب الغش وسرقة أموال .. فقرر إنشاء مقاولة بناء عام 2003 واختار لها إسم “ضحى بحر ..” للتخصص في النصب والغش .. بعدما نصب على العديد من المزودين والزبناء بدون تقديم أية خدمة أو عمل، سيغيب عن الأنظار ويغادر طورينو عام 2004 ليستقر بضعة أشهر في فرنسا. موازاة مع أنشطة النصب والاحتيال ما بين 2001 و 2004 قدم بحر الظلمات نفسه بأنه “أمير”، مكونا بذلك، رفقة بعض الأشخاص، جماعة سلفية راديكالية سماها “أشبال الإسلام”. كانت لهذه الجماعة علاقة وطيدة مع ستة أشخاص ناشطين في شمال إيطاليا، متابعين قضائيا بجرائم الإرهاب، وتم طردهم جميعا من التراب الإيطالي. بعد مكوثه فترة في فرنسا قرر إمام طورينو المزور – مجددا – العودة إلى عادته القديمة .. وهكذا عاد إلى طورينو لممارسة مهنة النصب عبر نشاط جديد: أسس جمعية سماها “الهبات”. شرع في توزيع منشورات بإسمها لطلب الأموال من الجالية بمزاعم “دعم ضحايا الفيضانات والفقراء في المغرب”. أوهم الناس أن ما يفعله منسق مباشرة مع المغرب بواسطة أميرة ملكية. تبين في ما بعد أن القضية مشبوهة بكل المقاييس. وأمام هذا العبث والنصب لم تلتزم الفعاليات الجمعوية بإيطاليا الصمت. استنكرت ما أقدم عليه المعني بالأمر وقدمت شكاية في الموضوع إلى مختلف الإدارات الوطنية. بعد فضح أساليبه الدنيئة من طرف الجالية المغربية بإيطاليا، قرر ارتداء اللباس الديني معلنا أنه إمام ومنظم عملية الحج إلى مكة المكرمة.. استمر في تصرفاته الجهنمية بالاستحواذ على صناديق أموال مسجدي “كوطولينكو” و”إيفريا” بجهة بيمونطي الإيطالية حيث كان يؤم الناس فيهما. بسبب النصب والاحتيال على العديد من المسلمين، مغاربة ومن جنسيات أخرى، بمزاعم تنظيم عمليات الحج، أصبح معروفا بنصاب الحج. بعد سنوات “المغامرة والمقامرة” أراد المعني بالأمر أن ينهج طريقا آخر للتمويه وللتغطية عن أهدافه المعروفة، فتارة تجده رئيسا “للفديرالية الدولية الإسلامية بإيطاليا” وتارة رئيسا ل “الفديرالية الإسلامية العامة بإيطاليا” وهما جمعيتان وهميتان، توجدان فقط في مخيلته المريضة وفي صفحته الفيسبوكية.. تخصصات بحر الظلمات في النصب شملت أيضا المساجد وشيوخ بلدان الخليج العربي. وهكذا، كان يعشش في عقله الضيق طاعون الطمع، حيث يستدرج شيوخ هاته البلدان ويسلب منهم ومن رواد المساجد الأموال بدعوى “العاملين عليها” و”المشروع الديني” المربح. لكن الطمع الطاعون هذا أعمى بصيرة بحر الظلمات وأسقطه في أحضان خصوم العقيدة المغربية: لشيوخ الخليج أهداف أخرى طبعا ولا تهمهم أموال البترول بقدر ما تهمهم استراتيجيتهم في نشر الإيديولوجية الوهابية المتطرفة وذلك بجلباب وطربوش نصاب مغربي مقيم في إيطاليا. لجمع المال بمزاعم “بناء المساجد” طاف إيطاليا وأوروبا. جمع المال لنفسه وفقط ولا مسجد بني .. قائمة الجرائم اللأخلاقية في محاولة النصب والاحتيال لإمام طورينو المزور متنوعة ومتعددة الأبعاد؛ مؤخرا اختار طريدة أخرى، قصد المؤسسات العمومية الوطنية المغربية والايطالية، (سنعود إليها لاحقا وبالتفاصيل) .. استغل ما بين 2018 و 2020 شخصين متواضعي الضمير، باعا الضمير نفسه والنخوة.

سقطا في ذراع اخطبوطه في محاولة النصب والابتزاز أو حاولا المشاركة فيها والتستر عليها .. استمرا الشخصان في نشر السموم عبر موقعين إليكترونين، “ظلامبريس” و”شرورنيوز24″، المتخصصين في تسويق وترويج الكذب والتضليل والافتراء على أشخاص ومؤسسات محددة. يعتقد المعني بالأمر في مخيلته أن هاته المؤسسات ستسقط في محاولة الابتزاز، وأنه على أبواب وليمة جديدة قادمة موعودة من “أصدقاء جدد”. وبذلك ستصادق المؤسسات على مشاريعه الوهمية، الفارغة المصداقية شكلا ومضمونا .. كان ولايزال يطمع بدعم مالي من المؤسسات المغربية. لكن، ليكن إمام طورينو المزور على علم أن حقيقته انكشفت للقاصي والداني وأن نصبه لن يتواصل وأن حقيقته وصلت إلى الرأي العام الإيطالي والمغربي وإلى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمساجد والجمعيات والضمائر الحية، وأنه لن يتوصل – هو وشريكيه في بريشيا وطورينو – ولو بأورو واحد من المؤسسات الإيطالية والمغربية ..