خيانة الوطن
مات نرسيس الوسيم من فرط عشقه لنفسه
ومات قرحان الذميم من فرط كرهه لنفسه
ويا ليته “مات رجلا”
مات ولم يدفن بعد، واحتار القوم في أمره، وفك رموز ألغازه، وتحديد أصله وفصله. وهو على قيد الحياة تكاثرت ألقابه وصفاته وعند مماته حامت الشكوك حول ذاته وهويته واستعصى الوصول إلى إسمه ونسبه.
حيا عرف بنسبه إلى أمه الهاشمية صاحبة الراية الحمراء دون سواها. كبر وترعرع في حضنها وتعلم في مدرستها خدمة زبنائها وأخذ عنها مبادئ النصب والإحتيال والغدر والخيانة.
انتحر غير مأسوف عليه واللعنات تطارده والخزي يلاحقه والعار يلفه وصفوف المتضررين من شروره يدعون عليه بدل الدعاء له ليس قسوة منهم، وإنما إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل لأن ما اقترفه هذا المجرم في حقهم ليس بالأمر الهين.
أثناء صلاة جنازته وعند ما نطق الإمام: “مات رجل” تمتم أحدهم دون احترام لإقامة شعائر الجنازة : “مات كلب” وانسحب من بين المصلين القلائل الذين قصدوا المصلى لأداء فريضة صلاة الظهر.
إن ولد الهاشمية مثير للجدل حتى في مماته أما في محياه فكان ألعن من مسيلمة وأذم من الحطيئة مع فارق شاسع ذلك أن حطيئة زمانهم امتلك ناصية البلاغة والدهاء وحطيئة زماننا فاز بالجائزة الكبرى للركاكة والغباء الذي يفسر نشره لخربشة خربشت في فرنسا بإيعاز من جحش السنغال وإيحاء من ثعلب هولاندا واستشارة من مفلس “الأخبار”. هذا ما يحاك من قبل عصابة المجرمين جماعيا بمعية الثنائي الجرثومي بإيطاليا، أما فرديا فكل واحد من أفراد العصابة يحاول القفز من قارب الموت لينجو بجلده بل يعمل على توريط رفيق الأمس ليدفع التهمة عن نفسه. وهذا بالضبط ما حصل مع ثعلب هولاندا حيث رمى بالمسؤولية على جحش السينغال باعتباره صاحب “ريموت كونترول” الذي يحرك ولد الهاشمية. نفس السيناريو يتكرر في إيطاليا حيث رمى غلام الخليج المدلل بالمسؤولية على ولد الهاشمية. من المؤكد، حسب التسجيلات، أن الإملاءات تصدر لولد الهاشمية عن جحش السينغال إلا أن المسؤولية في التخطيط تبقى من اختصاص ثعلب هولاندا.
فالنيران بدأت تلتهم تلابيبهم والتخفي لم يعد ينفعهم، دقت ساعتهم وهذه نهاية ألاعيبهم. إنهم يرمون بآخر أوراقهم متخفين وراء موقع “شرور فايك نيوز24” ليتركوا ولد الهاشمية وحيدا يواجه مصيره، ولم يجد من حل أمامه سوى الإنتحار.
زجوا به في قعر اللاعودة وأحرقوا خلفه كل المراكب.
وفي حين رفع الغبي المهزوم شارة النصر منتشيا بدوره البطولي أرخوا الستار معلنين نهاية المسرحية. يا ثقيل الظل، يا ابن أكثر من أب رموك في بئر وقالوا واجه مصيرك. هم الآن يسلخون جلدك وتركوك تدعو لأندلس إن حوصرت حلب. وانضاف إلى مكرهم رفيق دربك الغلام المدلل الذي تخلى عنك ولم يحضر جنازتك لأنه كان مشغولا بإعداد “مباشره” الذي خصصه لأسطوانة “الكونفيدرالية” المشروخة مستغيثا بأسلوب الوعيد والترهيب والتهديد تارة وبعث رسائل الإستعطاف والدعاء الماكر لأمير المؤمنين تارة أخرى. وترك ولد الهاشمية وحيدا يهاجم إمارة المؤمنين. إنه مجرد تقاسم للأدوار كما يقول المثل المغربي: “واحد يكوي وواحد يبخ” في حين يبقى المهندسون الفعليون للخطط التخريبية وراء الستار يتسكعون في دهاليز بعض المؤسسات ويتمتعون بالإتاوات السخية، ويكثفون الإتصالات للتمويه والخداع ولعرض بضاعتهم المنتهية الصلاحية.
أما الغلام المدلل فهرب بعيدا عن زميل الأمس وأشاد بإمارة المؤمنين واكتشف أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها وأشار إلى أن الجالية المغربية أضحت فريسة لاستقطابات قد تنهي وجودها وانتماءها للمغرب. ويقدم نفسه كصاحب الوصفة السحرية التي ستنقذ الجالية المغربية من الإنقراض. نسائل غلامنا ماذا قدم لهذه الجالية لأكثر من عقدين من الزمن، وهو يدعي رئاسته للعديد من الجمعيات والمنتديات والمنظمات وله من الإتصالات ما يحل به حتى مشاكل التنمية المستدامة في المغرب وهلما جرا. قمة الغرور والعجرفة أعمت بصر وبصيرة الغلام المدلل ودفعته للتنكر للرفيق الغالي ولد الهاشمية الذي وصفه في المباشر السابق بالأخ المناضل الكبير والشمعة التي تضيء سماء الهجرة والمهاجرين واليوم يشجب بشكل واضح نشر صور المسؤولين وهي إدانة صريحة تستوجب أكثر من وقفة. إن الغلام المدلل يعمل جاهدا على تسطيح الأمور واختزال مشاكل العالم بما فيها كورونا في فساد الكونفدرالية وتقاريرها الأدبية والمالية، ونطالبه بنفس المطالب، ونريد منه أن يكون قدوة ويقدم لنا تقاريره الأدبية والمالية ومحاضر اجتماعاته وقوانينه الأساسية الخاصة بالجمعيات والمنظمات والهيئات والتنسيقيات المحلية والإقليمية والدولية والقارية والمريخية والكونية التي يزعم رئاستها والتي لا وجود لها إلا في تصريحاته. “تخلى عن غلمنتك ولو للحظة وكن راجلا ولو للحظة” وارفع التحدي إن كنت صادقا أيها الجبان. إن اهتمام زمرة من التائهين بتفاهاتك لن تجدي شيئا وتمويهك وتهديدك بدعوة بعض المحامين لمخاطبة أربعة أو خمسة من متابعيك لن تنقذك من الورطة التي وضعت نفسك فيها ولن تشفع لك في ما اقترفته من زرع البلبلة وإشعال نار الفتن ونشر الفوضى الهدامة وسط الجالية المغربية . بالله عليك ألا تستحيى؟ ألا تخجل من نفسك؟ لماذا تخليت عن رفيق الأمس بعدما كنت شريكا له في تنفيذ المؤامرة الدنيئة والآن تركته وحيدا في المهلكة. هذه هي الرجولة؟ عفوا نسيت أني أخاطب غلاما قذف بنفسه إلى مزبلة النسيان وبرفيق دربه إلى الجحيم.
نعم، لقد ضاع المركب أو كما تغنت بذلك كوكب الشرق ضاع المجداف وضاع الملاح ورد عليها بلبل المغرب الله على راحة الله.
ومن باب الطرافة والسخرية نذكر الإكتشافات الخارقة والنظريات الفريدة التي توصل إليها ولد الهاشمية في ما نشره مؤخرا حيث وضع تصورا جامعا مانعا كاملا شاملا لما يجب أن تكون عليه المدينة الفاضلة. “فأفضل منهاج في الكون هو منهاج تعاليم الشريعة”. “وفساد المجتمع يوحي بفساد ولاة الأمور بحكم وجود المغرب في ظل إمارة المؤمنين”. ….يستحق أن نقول نحن في بلد إمارة المؤمنين؟” “نريد زعزعة الكراسي”. “نريد تطبيق الشريعة الإسلامية في كل شيء، وليس فيما يخدم النظام الدكتاتوري القائم فقط، لا نريد إمارة المؤمنين تعطي كم هائل من المساعدات للدول الأخرى والشعب المغربي تفترش أرضا في مستشفى مراكش “. “العجب العجاب نجد قاعة المستشفى مليئة بالمرضى من كلا الجنسين. هل الدين الإسلامي يجيز ذلك.”
في سابق خربشاته ادعى ولد الهاشمية أنه يساري تقدمي اشتراكي واليوم نراه يشجب الإختلاط حتى في قاعة الإنتظار في المستشفى، وهذا أمر طبيعي لأن ابن العاهرة يرى العهر والفاحشة حيثما ولى وجهه القبيح.
ومن هذا المنطلق الإسلامي المستنير سنطلب من الخبير المغربي المتميز منصف السلاوي الذي عينه الرئيس دونالد ترامب لإيجاد اللقاح المضاد لفيروس كورونا أن يدلنا على جنس كورونا حتى نتجنب الوقوع في المحذور المتمثل في السحاق أو اللواط وذلك بمنع نسائنا من لقاء إناث كورونا أو اختلاء رجالنا بذكور كورونا.
أما عن نشره للخربشة الضحلة عن إمارة المؤمنين التي أمليت، فلا يسعنا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير صادقين مخلصين بدعاء جاء على لسان غريمه الماكر، الخداع، الأفاك، مدلل شيوخ الخليج: “اللهم اجعل تدبيره تدميره”. آمين آمين آمين. والبداية إن شاء الله بولد الهاشمية ومن معه ومن وراءه ومن كتب له ومن حالفه بالأمس وتخلى عنه اليوم. إنه سميع مجيب.
يتبع..
سألوا هتلر : من أحقر الناس في حياتك ؟ قال : الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم .. فسحقاً لمن باع وطنه مقابل مال لن يبقى ، ومنصب لن يدوم ..
Comments