لا تتفاجؤوا من خرجات وتصريحات زين الأسامي.. لأن الغباء ملة واحدة:
طفى إلى السطح مصطلح “بوصبع” أو “بوصبع الأزرق” مع اختلاف في التأويل واجتماع حول كونه تعبير عن تلك تلك الفئة المنبطحة لأجندة العسكر الجزائري.. والذين نجحوا في خلق حالة من العداء والحقد اتجاه كل ما هو مغربي.
بوصبع هو لقب لأحد الدايات الأتراك الذين حكموا إيالة الجزائر العثمانية في النصف الثاني من القرن 18م (1770-1782م).. وذلك عقب وفاة الداي بوحنك الذي حكم الإيالة لمدة 17 سنة.
في هذا الصدد، وبعد وفاة بوحنك (على سميات تبارك الله!!!) تم تعيين بوصبع دايا على إيالة الجزائر العثمانية. وحول هذا التعيين يقول المؤرخ التركي عزيز سامح التر في كتابه “الأتراك العثمانيين في إفريقيا الشمالية (ص 515-516).. “لجأ الداي علي مثل أسلافه إلى إرسال الهدايا ورسائل الاسترحام إلى إستانبول وقد وافق السلطان على تعيينه.. وأرسل إليه فرمان مع حلة. وقد عُرف واشتهر بين زملائه وأقرانه بلقب علي أو علي بوصبع”.
وحول شخصية علي بوصبع يقول المؤرخ المرجعي لتاريخ الجزائر دي غرامونت بأن “علي باشا كان رجلا غبيا ومتعصبا وبه مس من الجنون.. ويعطي أوامره دون تفكير ويردد الأقوال التي يسمعها”.
كان هذا نموذجا ممن حكموا إيالة الجزائر العثمانية لمدة 12 سنة فلا تتفاجؤوا من خرجات وتصريحات زين الأسامي.. لأن الغباء ملة واحدة.
Comments