"نفى" الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الثلاثاء، أن تكون سلطات بلاده قد طردت المعارض الفنزويلي البارز خوان غوايدو، لكنه اتهمه بدخول كولومبيا بشكل غير نظامي.
خوان غوايدو حصريًا: "لا أستطيع أن أفهم لماذا يكذب وزير الخارجية ليفا بهذه الطريقة"
ولم يدع غوايدو، الذي اعترفت به أكثر من 50 دولة في 2019 رئيساً مؤقتاً لفنزويلا، ولا الرئيس نيكولاس مادورو لحضور المؤتمر في العاصمة الكولومبية، وانتهت الفعالية بالإعلان عن بضع نتائج ملموسة.
وشدد الدبلوماسيون على "ضرورة وضع جدول زمني انتخابي يتيح إجراء انتخابات حرة وشفافة مع ضمانات لجميع الأطراف الفنزويليين" في العام 2024، على ما أعلن وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا.
وسعى هذا المؤتمر، الذي نظم بمبادرة من الرئيس الكولومبي، لإحياء المفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة والتي بوشرت في مكسيكو في 2021 لكن وصلت إلى حائط مسدود في نوفمبر.
ولا تعترف المعارضة الفنزويلية المدعومة من العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالانتخابات التي أفضت إلى فوز مادورو في 2019، وتعتبرها مزورة.
في العام الذي تلا الانتخابات، شددت واشنطن العقوبات ضد كراكاس والتي فرضت أساساً في 2015 على خلفية القمع الوحشي لتظاهرات مناهضة للحكومة.
الشهر الماضي، قال مسؤول فنزويلي إن إجراء انتخابات رئاسية حرة في 2024 يعتمد على رفع العقوبات. الإثنين، قال غوايدو في بيان إنه عبر الحدود سيراً من فنزويلا إلى كولومبيا.
وأوضح "وصلت للتو إلى كولومبيا على غرار ملايين الفنزويليين قبلي، سيراً" في إشارة إلى سبعة ملايين فنزويلي فروا من بلادهم بسبب الأزمتين الاقتصادية والسياسية.
أضاف "آمل أن تضمن القمة عودة نظام مادورو إلى طاولة المفاوضات في المكسيك والاتفاق على جدول زمني موثوق لإجراء انتخابات حرة ونزيرة كحل للنزاع".
ونشر غوايدو في وقت لاحق تسجيلاً مصوراً على تويتر يبدو أنه التقط على متن طائرة.
وقال: "بعد 60 ساعة على الطريق للوصول إلى بوغوتا والهرب من اضطهاد الديكتاتورية وتحدي نظام مادورو، يخرجونني من كولومبيا".
خلال عهد الرئيس اليميني السابق إيفان دوكي، سلف بيترو، كانت كولومبيا الداعم الإقليمي الرئيسي لغوايدو وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة مادورو.
لكن بيترو اليساري عاد عن ذلك القرار واضطلع في المقابل بدور رئيسي في عملية تهدف إلى وضع حد للأزمة الفنزويلية من خلال المفاوضات.
ورغم عدم دعوته رسمياً لحضور المؤتمر، كان غوايدو يأمل في إجراء محادثات مع المسؤولين الزائرين على هامش الاجتماع.
وسبق أن رفض غوايدو، الذي ترأس "حكومة انتقالية" من 2019 لغاية يناير هذا العام، دعوات الرئيس بيترو لرفع العقوبات عن فنزويلا.
وصوتت المعارضة الفنزويلية المنقسمة بالموافقة على حل "الحكومة الانتقالية" الرمزية في يناير وعينت غوايدو رئيساً لمجلس شيوخ مواز يضم مشرعين من المعارضة.
Commentaires