جاريد كوشنر يقدم الاستشارات السرية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل زيارة الشرق الأوسط - زكرياء بلحرش
- gherrrabi
- 10 مايو
- 2 دقائق قراءة

بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول جولة خارجية كبرى في الشرق الأوسط ضمن ولايته الثانية، لجأ عدد من مسؤولي إدارته في السر إلى شخصية مألوفة من أجل مساعدتهم في التعامل مع المنطقة بالنظر إلى الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها جاريد كوشنر بشأن المفاوضات في الشرق الأوسط.
ويعتبر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي شغل منصب كبير مستشاري البيت الأبيض في الولاية الأولى، واحد من أبرز المفاوضين بخصوص الملفات والقضايا في الشرق الأوسط، بحيث بنى علاقات عميقة مع قادة المنطقة، حيث أكدت مصادر من داخل إدارة دونالد ترامب ومقربون من جاريد كوشنر لـجريدة CNN أنه يقدّم مشورة غير رسمية للمسؤولين بشأن التفاوض مع القادة العرب، ورغم أنه من غير المتوقع أن يرافق ترامب في رحلته، فقد لعب دورًا رئيسيًا في المناقشات مع دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حول توقيع اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل.
وضمن هذا السياق، يتجلى الهدف الأساسي لهذه الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب، بحسب المصادر، هو التوصل إلى “اتفاقيات اقتصادية” مع السعودية وقطر والإمارات، من شأنها تعزيز استثماراتهم في الولايات المتحدة الأمريكية. غير أن جاريد كوشنر ومستشاري دونالد ترامب بالبيت الأبيض يعملون أيضًا في الخفاء على هدف أوسع يتعلق بتوسيع اتفاقيات أبراهام، التي وقعت في ولاية دونالد ترامب الأولى. وفي هذا الجانب، قال أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض: “هذا الموضوع مطروح للنقاش.”
وقد لعب جاريد كوشنر دورا محوريًا في إقناع الإمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، وهو الآن في صدد توجيه الفريق بشأن المفاوضات مع القادة السعوديين، ولم يُكشف سابقًا عن الدور الاستشاري الذي يقوم به جاريد كوشنر ضمن هذا الشأن.
وأفادت مصادر مطلعة بخصوص المحادثات حيث أكدت بأن الإدارة الأمريكية لا تتوقع توقيع اتفاقيات أبراهام مع المملكة العربية السعودية خلال هذه الزيارة، في حين أنها ترى كون هذه اللقاءات المباشرة بين دونالد ترامب والقادة السعوديين فرصة لتحقيق تقدم.
وتبعا لذلك، قال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين: “نتوقع أن توقّع دول أخرى أولاً قبل السعودية”، مشيرًا إلى وجود محادثات مع “عدد واسع من الدول بخصوص ملف اتفاقيات السلام”.
ومما تنبغي الإشارة إليه، بأن ضمن فريق البيت الأبيض يعتبر جاريد كوشنر شخصية حاسمة في إنجاح الاتفاقيات الإبراهيمية، وضمن هذا الإطار قال مسؤول أمريكي بأنه: “عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن جاريد كوشنر خبير، ويعرف تدبير الملف جيدًا، وهو من القلة الذين يحظون بثقة القادة العرب والإسرائيليين.”
وقد سبق للمسؤول الأمريكي ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، أن قال في بيان لـجريدة CNN بأن: “السيد جاريد كوشنر قاد بعضًا من أعظم إنجازات الإدارة الأمريكية خلال الولاية الأولى، بما فيها اتفاقيات أبراهام التاريخية. لا شك أن الإدارة الأمريكية تُقدّر خبرته وترحب بمشورته.”
Comentarios