يوم قررت الجزائر قطع العلاقات مع اسبانيا، كتب إعلام الصرف الصحي "الجزائر تظهر "العين الحمراء" لإسبانيا!"
الجزائر تهدد إسبانيا بفسخ عقد توريد الغاز بسبب المغرب
هددت الجزائر، إسبانيا بفسخ العقد المبرم بينهما لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا إذا ما أعادت الدولة الأوروبية تصدير أي شحنة من هذا الغاز إلى طرف ثالث، في إشارة إلى المغرب، وذلك في خضم توترات دبلوماسية بين الدول الثلاث حول الصحراء .
أؤكد للشعب الإسباني أن الجزائر لن تتخلى عن دورها في تزويده بالغاز.
عودة سفير الجزائر إلى إسبانيا من دون إنهاء خلافات البلدين... الأزمة نشأت إثر إعلان مدريد تأييدها خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء
مرة تلو الأخرى يظهر الارتباك في التعامل الدبلوماسي الجزائري، وعدم النضج، وآخر مظاهرهما عودة السفير الجزائري إلى إسبانيا دون أدنى تفاهم من النظير الإسباني. وليست هي المرة الأولى التي تسحب فيها الجزائر سفيرها وتعيده، إذ سبق أن قامت بالفعل نفسه مع فرنسا.
التردد في التصرفات الدبلوماسية الجزائرية يجعل الخبراء يتحدثون عن “الفشل الذريع” أو “الشيخوخة الجزائرية”، ناهيك عن توصيفات أخرى من قبيل “الارتجالية” و”عدم الثبات”.
أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية ضد فرنسا... "العين الحمراء" لفرنسا!"
دخلت علاقات فرنساو الجزائر مرحلة توتر كبير، بعد أن أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل لقضية الصحراء الغربية معتبرة أنه "الأساس الوحيد" للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ نحو خمسين عاما مع جبهة بوليساريو.
وقال عطاف خلال مؤتمر صحفي في الجزائر العاصمة "سنقوم بالخطوات اللازمة التي سنعبّر من خلالها عن رفضنا لإقدام فرنسا على خطوة خطيرة على المنطقة والجهود التي تبذل خصيصاً في هذا الظرف لإيجاد حلّ سلمي وسياسي لقضية الصحراء الغربية".
وأضاف أنّ قرار الجزائر استدعاء سفيرها من باريس للتشاور ليس سوى خطوة أولى ستليها خطوات احتجاجية أخرى.
هذا، وأعلن الديوان الملكي المغربي أن ماكرون أبلغ العاهل محمد السادس في رسالة أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية"، وأن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب "يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأضاف ماكرون في رسالته: "بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية"، مؤكدا أن دعم فرنسا لهذا المخطط "واضح وثابت".
ووفقا لما نقلت صحيفة الشروق عن مصدر دبلوماسي، فإن هناك الكثير من الأوراق التي يمكن للجزائر أن تلعب عليها لمعاقبة باريس، منها ذات البعد الاقتصادي وتلك المتعلقة بالذاكرة، فضلا عن أخرى لها علاقة بالبعد الهوياتي والتي لا تقل أهمية وخطورة في نظر الفرنسيين من الورقتين السابقتين.
قالت صحيفة فرنسية إن الجزائر ترفض بشكل منهجي استقبال الأشخاص الجزائريين الخاضعين لالتزام مغادرة الأراضي الفرنسية في مطاراتها، وذلك منذ إعلان باريس دعمها لمقترح المغرب في قضية الصحراء الغربية.
ووفق "لوكنار أونشيني" فإن هؤلاء الجزائريين الذين يتم ترحيلهم بالطائرات من قبل فرنسا يتم إرجاعهم بشكل منهجي إلى فرنسا، مؤكدة أن الوضع تدهور منذ رسالة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى العاهل المغربي، محمد السادس، بشأن دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع أن عشرات المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين والذين يخضعون لقرار مغادرة الأراضي" يقومون برحلات ذهابا وإيابا بالطائرة"، وعند عودتهم إلى فرنسا، "يتم إطلاق سراحهم"، واتهم الجزائر بتكرار استخدام الهجرة غير الشرعية كسلاح ضد باريس، وفق ما تنقل عنه الصحيفة.
Comments