لم يقم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ تعيينه من طرف عسكر الجزائر في ديسمبر2019 وحتى اليوم، بأي زيارات إلى الولايات الجزائرية الداخلية، سواء لاستطلاع أوضاعها، أو الوقوف على تنفيذ القرارات الحكومية والمشاريع الاقتصادية، أو لقاء النخب المحلية فيها.
ويأتي هذا الإحجام عن الزيارات الداخلية، علماً أن تبون، الذي وصل إلى السلطة في ظروف متوترة سياسياً وشعبياً، كان قطع وعوداً مع الناخبين في الولايات خلال "حملته" الرئاسية، بالعودة إليهم.
حيث قام الرئيس تبون، خلال النصف الأول من عهدته الرئاسية الأولى، بزيارات محدودة إلى نقاط معينة في محيط العاصمة الجزائرية، كمسجد الجزائر، وتدشينه جدارية للجزائريين المنفيين من قبل الاستعمار الفرنسي إلى كاليدونيا (في ساحة الشهيد بوجمعة حمار وسط العاصمة)، وافتتاح معرض الإنتاج في الجزائر (2019)، أو زيارته مقر وزارة الدفاع.
ما عدا ذلك، فإن تبون لم يزر أي ولاية أخرى خارج ولاية الجزائر، بما فيها ولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل (كان تبون والياً عليها منتصف الثمانينيات)، والتي كان تعهد خلال أول مؤتمر صحافي أجراه بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، بزيارتها، لكونها الولاية الوحيدة التي لم يقم بها تجمعاً انتخابياً.
الطريقة التي جاء فيها تبون إلى "السلطة"
هناك حالة من التوتر السياسي مباشرة عقب تعيينه، بحيث الخروج إلى الشارع بمثابة مغامرة سياسية وأمنية، ويمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصاً أن تبون لم يحصل حينها على نتائج مطمئنة من الانتخابات.
"سأزور ولايات الوطن دشرة دشرة قبل التفكير في زيارة أي بلد" تبون
Comments