تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مقطع فيديو يظهر فيه شرطي جزائري يطلب فيه الجهات المعنية بعدم طرد والدته من المنزل بالليل.
وبعدما تم تداول هذا الفيديو بشكل واسع، كشف مصدر موثوق أن الجهات المعنية ستتخذ اجراءات بحق الشرطي المذكور، حيث من المرجح أن يتم معاقبته وفصله من منصبه.
الشرطة الجزائرية تعلق على فيديو "شرطي المسيلة" المهدد بالطرد من منزله
نشرت الشرطة الجزائرية بيانا حول تسجيل مصور لشرطي ظهر بزيّه الرسمي في منزله، وقال إن القضاء حكم بإخلاء منزله الذي يقطنه مع والدته، وناشد الرئيس عبد المجيد تبون التدخل.
وحول التسجيل الذي أثار تعاطفا كبيرا مع الشرطي في البلاد، أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بيانا قالت فيه: "على إثر تداول مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، سهرة الاثنين 02 جانفي 2023، باشرت مصالح المفتشية الجهوية لشرطة الوسط بالبليدة، صاحبة الاختصاص، تحقيقا إداريا حول تصريحات الشرطي صاحب هذا الفيديو".
وأضافت أن التحقيق أفضى إلى أن "المعني بالأمر، عون شرطة تابع لأمن دائرة سيدي عيسى (أمن ولاية المسيلة)، قد استفاد من عقار بمنطقة عمرانية بوسط مدينة سيدي عيسى بالإضافة إلى دعم مالي، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتكفل بمستخدمي الأمن الوطني بالتنسيق مع السلطات المحلية".
وأشار إلى أن "المعني يُعد وريثا لسكن عائلي لائق يتواجد بوسط المدينة، وهو المأوى الذي انتقل إليه رفقة عائلته بعد عملية الإخلاء، التي باشرتها المصالح المعنية يوم الخميس 29 ديسمبر 2022 على الساعة 11:00 صباحا".
وختمت المديرية بيانها بالقول: "حفاظا على الحياة الخاصة لعائلة المعني بالأمر، فإن المديرية العامة للأمن الوطني تتحفظ على نشر الممتلكات الخاصة بها، إلا أنها ستباشر الاجراءات اللازمة للحد من هذه التصرفات المعزولة واللامسوؤلة".
وكان الشرطي ظهر في تسجيل مصور وهو يتحدث بعصبية، وبلباسه الرسمي وشكا أنه مهدد بالطرد، وتنقل بكاميرا هاتفه المحمول عبر المنزل، وهو يتساءل إلى أين يذهب، شاكيا الظلم ما أثار تعاطفا كبيرا مع قضيته.
خرج في خطوة مفاجئة حوالي 250 عنصر من الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز في مسيرة سلمية من مقر الوحدة باتجاه قصر الحكومة احتجاجاً على ظروف عملهم، ودعما لانشغالات زملائهم مطالبين بلقاء وزير الداخلية والحماعات المحلية، الطيب بلعيز لتبليغه “أرضية المطالب”. وتتلخص مطالب رجال الأمن حسب مصادر مقربة من المحتجين في تحسين ظروف العمل والتحويل إلى مناطق التوتر”