في سابقة خطيرة يتعرض النظام الجزائري لأكبر عملية انقلاب على مستوى جهازه العسكري
انشق العشرات من الضباط والجنود الجزائريين، التابعين لثكنات عسكرية جزائرية، عن صفوف "الجيش الجزائري"، وأعلنوا التحاقهم بما يسمى "الضباط الأحرار"، فيما اختار آخرون الفرار على متن زوارق "حرڤة" نحو إسبانيا، ما استدعى إطلاق الجيش الجزائري "حالة طوارئ" قصوى، أوقف خلالها كبار المسؤولين العسكريين على الثكنة وأحالهم على القضاء العسكري.
إنتحارات بالجملة
وتعرف صفوف "الجيش الجزائري" حالة عصيان وتصدع غير مسبوقة في تاريخها، ما أفقد المؤسسة العسكرية تماسكها وانسجام عناصرها، من خلال إعلان عدد كبير العساكر، بينهم ضباط سامون، انشقاقهم عن الجيش، والمجاهرة بمعارضة النظام العسكري الجزائري، وزادت حدة العصيان وسط العسكريين في أعقاب حبس العديد من الضباط في السجون.
ڨيديو إنتحار جندي جزائري على المباشر... لاينصح لدوي القلوب الضعيفة
أثارت حادثة فرار عدد من قادة الجيش الجزائري إلى إسبانيا عبر الهجرة السرية على متن قارب صيد ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية.
وفور انتشار هذه الأخبار، أعلن الصحافي المعارض الملقب بـ “أمير ديزاد” عن نجاح هؤلاء الجنرالات والضباط في الوصول إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن القارب الذي استخدموه انطلق من شاطئ بلدة “أولاد بونار” بولاية جيجل الجزائرية.
تعتبر هذه الحادثة من الأحداث البارزة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، وتثير تساؤلات حول تأثيرها على الوضع السياسي والعسكري في البلاد.
إذا توقفنا للحظة عند هذا الأمر، نجد أن هروب هؤلاء الجنرالات يمكن أن يكون له تأثير كبير على عمل الجيش الجزائري.
في الواقع، يمتلك هؤلاء الجنرالات خبرة ومعرفة عسكرية كبيرة، ويعدون أعضاءً بارزين في هياكل القيادة العسكرية الجزائرية.
إذا تمكنوا من البقاء في إسبانيا أو الحصول على دعم من جهات أخرى، فإنهم قد يشكلون تهديدًا للنظام الجزائري الحالي.
علاوة على ذلك، يشير البعض إلى أن فرار هؤلاء الجنرالات قد يؤدي إلى تفكك القوات المسلحة الجزائرية وتقسيمها.
وهذا قد يؤثر بشكل كبير على استقرار البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
Comments