انتشرت وعلى نطاق واسع ، تقارير دولية حذرت من خطورة استهلاكها التمور الجزائرية بسبب عدم مطابقتها لمعايير الصحة والسلامة، واحتوائها على مواد كيماوية، تسبب فيروس إلتهاب الكبد وتهدد صحة المواطنين.
تقرير ألماني يكشف خطورة التمور الجزائرية :
حذرت مؤسسات صحية غذائية ألمانية من استهلاك التمور الجزائرية وذلك بسبب عدم مطابقتها للمعايير، واحتوائها على مواد كيماوية وكذا انتشار الدود فيها.
ونقل التقرير الصادر عن الإدارة الفيدرالية لحماية المستهلك والأمن الغذائي الألماني، أن التمور الجزائرىة المستورة عبر بلجيكا تحمل فيروس خطير يهدد صحة المواطنين.
ونقل التقرير أن هذه التمور تسبب فيروس إلتهاب الكبد والذي لهله علاقة وطيدة بالمياه العادمة التي يتم بها سقي حقوق التمر في الجزائر.
هذا التقرير ليس الأول من نوعه، بل ينضاف الى الى سلسلة من التقارير التي كشفت معطيات مرتبطة بحقيقة فساد المنتجات الفلاحية الجزائرية، أمام غياب صناعات حقيقية لحفظها، مايعرضها لخطر الضياع، الى جانب استخدام المياه العادمة في السقي.
الصادرات الفلاحية الجزائرية، تعرضت لسلسلة من الصدمات في الآونة الأخيرة بعد ان قامت عدد من الدول برفضها ، بسبب اكتشاف عدم مطابقتها لمعايير السلامة المعمول بها دوليا.
أحد مستقلبات مركب الديفلوبنزورون (Diflubenzuron) "C14H9ClF2N2O2"، مركب 4-كلورو الأنيلين مُصنّف باعتباره مادة مسرطنة.
عدد كبير من الدول الأوربية والموردين الأجانب ، رفضوا اقتناء المنتجات الفلاحية الجزائرية وخاصة التمور، بعد إكتشاف خبراء ألمان و فرنسيون، وهم من المهندسين الدوليين المنتمين إلى شركة عالمية في تكنولوجيا صناعة غرف التبريد، كشفوا أن التمور تخضع لعملية تبريد وتجميد خاطئة يعرضها بعد بلوغه الضفة الأخرى من المتوسط لتغيير في اللون يتحول إلى اللون الأسود، وهو نقيض ما يحصل للتمور والخضر القادمة من دول مجاورة أخرى.
هذه العملية الخاطئة للتجميد، تشكل خطرا كبيرا، وطرق حفظ التمور لا تتماشى مع تكنولوجيا مراحل وسلسلة التبريد المتبعة بالدول الأخرى المجاورة.
اعتراف جزائري بفساد المنتجات الفلاحية:
خطورة وفساد المنتجات الفلاحية الجزائرية يؤكدها أهل الجزائر انفسهم، ولعل اعتراف الصحافة الجزائرية نفسها بالأمر خير دليل، حيث أعلنت أن العديد من المنتجات الفلاحية تم إعادتها للجزائر، بعد اكتشاف عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها دوليا، واحتوائها على مواد كيماوية خطيرة.
اسباب فساد التمور الجزائرية :
أمام غياب رؤية واضحة لدى المافيا العسكرية الجزائرية، لمواجهة المعيقات الفلاحية المرتبطة بالسقي ، وانعدام إستراتيجية صحيحة تهم عملية تبريد وتجميد المنتج الفلاحي والحفاظ على جودته اثناء التصدير ، الى جانب أزمة السلاسل الغذائية ، وفشل النظام في رسم سياسة لتوفير مياه السقي لفلاحي الواحات ، سبب في تفاقم معاناتهم.
هذا ما كشفت عنه قناة النهار الجزائرية، في ربورتاج خاص كشف تخوف المستهلكين الجزائريين للتمور محلية الإنتاج، والتي لا تتوافق ومعايير حماية المستهلك، حيث يتم تسريب مياه قنوات الصرف الصحي لواحات النخيل الجزائرية بمنطقة ” ورقلة ” . وبذلك تصبح تمور الجزائر بنكهة غريبة نتيجة تأثرها بالمياه العادمة الملوثة.
جانب آخر أشار إليه عدد من التقارير التي أكدت بأن هذه التمور تسبب السرطان بسبب التلوث النووي الذي خلفته التجارب الفرنسية في الصحراء خلال الحقبة الاستعمارية وبعدها.
هذه الخطورة ، تدفع إلى ضرورة تشديد المراقبة على هذا المنتوج ، ومنعها من الدخول الى الاسواق المحلية، وسحب الكميات المهربة، والاكتفاء باستهلاك المنتوج المحلي المتوفر بكميات كافية، و جودة اعلى.
إعتراف مسؤول جزائري بفساد التمور : "...عوض يوجهو لجهة أخرى..."
انطلاق حملة مقاطعة شعبية :
بعد اكتشاف الخطر الناتج عن هذه التمور ، تبنى عدد كبير من المغاربة حملة المقاطعة واسعة تعد استمرار للحملة التي كانت السنة الماضية وعرفت إنتشار كبير .
بمجرد إطلاق المغاربة لهاشتاغ #مقاطعة_التمور_الجزائرية، باللغة العربية، وآخر بالفرنسية ( #boycott _ dattes_ algériennes.)
في تواصل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، من أن بعض أنواع التمور يكون مُهرَّبا دون أدنى مراقبة ويتم ترويجه بأسواق المناطق الشرقية للبلاد، بل وفي جهات أخرى من المغرب مع اقتراب حلول الشهر الفضيل على أساس أنه منتوج بجودة مضمونة.
Comentarios